محتوى المقالة الرئيسي

ناهض عدنان احمد العبيدي nahedhalobaidi@gmail.com


الملخص

ان قصةَ الايمانِ قصةٌ عظيمةٌ تدورُ معها السعادةُ وجودا وعدما، والايمانُ امنٌ وطمأنينةٌ وتصديقٌ، وبراهينهُ قطعيةٌ لا مراء فيها، فالإنسان تخبرهُ فطرتهُ بوجودِ خالقٍ عظيمٍ وراءَ هذا الكونِ، يدبرُ امورَ الناسِ ويرزقُهم ويحفظُهم، والفكرُ الصحيح ُتخبرُ ادلتُهُ بأن هناكَ حكيما قديرا، فالحادثُ يدلُ على المحدثِ، والمخلوقُ يدلُ على الخالقِ واحكامُ الخلقِ من الذرةِ الى المجرةِ، تدلُ على قدرةِ واتقانِ موجدِها، لكن البعضَ يركبُ امواجَ القاسطينَ، فينصرفُ عما خُلقَ لهُ، ويبحثُ بعيدا عن حدودِ قدرتهِ، فيقارعُ الغيبَ بعقلهِ ويجلبُ لنفسهِ الضيقَ والحرجَ كأنهُ يصعدُ في السماءِ، ثم يزعمُ انهُ من اشدِ الناسِ تفكرا واعظمُ الخلقِ تعقلا، وهو يجري في حلقةٍ مفرغةٍ لا يصلُ الى هدفٍ، ولا يرتاحُ لهُ بالٌ، معيشتهُ ضنكةٌ، قدْ تجنى على عقلهِ وايمانهِ، الا من ابتليَ بذلكَ بسببِ كثرةِ مطالعةِ افكارِ من شطتْ اقلامُهُم، وانحرفَتْ احلامُهم، فاللهُ اقبلُ للعذرِ لمن تعثرتْ بهِ السبلُ، اما المؤمنُ الذي تظافرتْ البراهينُ على ايمانهِ، فسلكَ الطريقَ القويمَ، والصراطَ المستقيمَ فهو احكمُ بني ادمَ عقلا واظهرُهم دليلا وسلطانا، يعرفُ الخيرَ ويدلُ عليهِ، وينهى عن الشرِ، لا يؤذي احدا ابدا فحياتهُ اجملُ حياةٍ.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
احمد العبيدي ن. ع. (2023). مفهوم الايمان وأثره في تقويم سلوك الانسان. مجلة الكتاب للعلوم الانسانية, 6(9), 129–144. https://doi.org/10.32441/kjhs.6.9.6
القسم
Articles