آليات وسياسات إدارة التنوع الاثني في الدول ذات التنوع
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن نجاح الدول ذات التنوع الإثني في اختيار الآليات المناسبة في إدارة التنوع الإثني يضمن لها تحقيق الانسجام والاستقرار السياسي والأمني والنهوض بواقع الدولة الاقتصادي والعلمي، وتجعل هذا الاختلاف والتنوع عاملاً من عوامل تقدم الدولة وتطورها، وفي المقابل تشير التجارب التاريخية الى أن الدولة التي تجاهلت مطالب الأقليات واعتمدت على وسائل غير ديمقراطية في إدارة هذا التنوع وفشلت في التوصل إلى آلية مناسبة في التعامل مع هذا الموضوع فإنها تعيش بعدم استقرار سياسي وأمني ومشاكل اقتصادية وربما في كثير من الأحيان يؤدي إلى انهيار عمل الدولة، ويكون تعاملها مع هذا الموضوع أساس الحصول على مكاسب وشرعية من المجتمع الدولي. لأن هذا الموضوع أصبح من المواضيع المهمة التي تزيد من مكانة الدولة في المجتمع الدولي وتجنبها العقوبات والعزلة الدولية، وفي كثير من الأحيان تخسر الدولة الكثير من المنح والامتيازات نتيجة تعاملها لسوء ادارتها وتعاملها مع ملف الاقليات.